إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

القضاء على انعدام الجنسية

القضاء على انعدام الجنسية

يُحرم ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من الجنسية، مما قد يمنعهم من التمتع بالحقوق الأساسية.

تعمل المفوضية على وضع حد لانعدام الجنسية، وحماية الأشخاص الذين لا يحملون أي جنسية في الوقت الحالي.

هل أنت شخص بلا جنسية وتبحث عن المساعدة؟ راجع موقعنا للمزيد من المعلومات.

يؤكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن "لكل فرد حق التمتع بجنسية ما". ولكن رغم ذلك، هناك ملايين الأشخاص ممن لا يحصلون على أي جنسية على الإطلاق أو يُحرمون منها، مما يجعلهم عديمي الجنسية.

قد يواجه الأشخاص عديمو الجنسية ممن لا يستطيعون إثبات جنسيتهم عقبات مدى الحياة في محاولة منهم للوصول إلى الحقوق والخدمات الأساسية. وغالباً ما لا يُسمح لهم بارتياد المدرسة، أو زيارة الطبيب،أو العمل بشكل قانوني، أو فتح حساب مصرفي، أو شراء منزل، أو حتى الزواج، مما يتسبب بنشوء وإدامة حلقات من الفقر تستمر لأجيال.

في نهاية يونيو 2024، تحدث التقرير الإحصائي للمفوضية عن وجود 4.4 مليون شخص من عديمي الجنسية. مع ذلك، ونظراً لأن العديد من عديمي الجنسية يعيشون دون وثائق على هامش المجتمع ولا تتوفر بيانات لعدد كبير من البلدان، فمن المعتقد أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

المفوضية عازمة على وضع حد لانعدام الجنسية، وهي تعمل مع الحكومات لتأمين الجنسية للأشخاص عديمي الجنسية حالياً والحيلولة دون نشوء حالات انعدام الجنسية في المستقبل، وذلك من خلال الدعوة إلى إجراء تعديلات على القوانين والسياسات.

من شأن معالجة انعدام الجنسية أن يساعد المجتمع الدولي أيضاً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الحد من عدم المساواة (الهدف 10 من أهداف التنمية المستدامة) وتوفير الهوية القانونية للجميع (الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة).

"يواجه أولئك الذين ولدوا أو أصبحوا من عديمي الجنسية حالة شديدة الصعوبة من الفراغ القانوني، حيث يخيم على حياتهم الإقصاء والحرمان والتهميش".

فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

 

كيف نفهم انعدام الجنسية؟

كيف يعمل مفهوم الجنسية؟

عادةً ما يكتسب جميع الأشخاص الجنسية على نحوٍ تلقائي عند الولادة، إما من خلال والديهم أو البلد الذي ولدوا فيه. ومع ذلك، يجب على الأشخاص في بعض الأحيان التقدم بطلبات ليصبحوا مواطنين في بلد ما.

كيف يصبح الشخص عديم الجنسية؟

تنشأ حالات انعدام الجنسية عندما لا يتم الاعتراف بفرد ما كمواطن من قبل أي بلد، بما في ذلك البلد الذي ولد فيه هو وربما أجيال من عائلته أيضاً.

 

 

في حال عدم صياغة قوانين الجنسية بعناية، فقد تضيع حقوق بعض الأشخاص وقد يتحولوا إلى عديمي الجنسية. بالإضافة إلى ذلك، قد تستبعد قوانين بعض البلدان الأشخاص عمداً من الحصول على الجنسية، مما يميز ضد الأقليات على أساس العرق أو الدين، أو يمنع الأمهات من نقل جنسيتهن إلى أطفالهن.

تعرف على المزيد حول كيفية تحول الأشخاص إلى عديمي الجنسية وكيف يؤثر ذلك على حياتهم.

كيف تعمل المفوضية على وضع حد لانعدام الجنسية؟

في حين أنه غالباً ما يُنظر إلى مسألة انعدام الجنسية على أنها قضية سياسية معقدة، إلا أنه يمكن حلها بوجود إرادة سياسية كافية. تحدد الحكومات من هم رعاياها، مما يجعلها مسؤولة عن الإصلاحات القانونية والسياسية اللازمة لمعالجة مشكلة انعدام الجنسية والقضاء عليها. تعمل المفوضية مع الحكومات وتقدم الدعم لها في مجال تحديد حالات انعدام الجنسية والحد منها ومنع نشوئها، مع توفير الحماية في نفس الوقت للأشخاص ممن لا جنسية لهم.

تحديد المشكلة

لإيجاد حلول لأي مشكلة، يجب فهمها. تعمل المفوضية مع الحكومات والشركاء لتحديد المجتمعات عديمة الجنسية وتحليل الأسباب التي أدت إلى انعدام جنسيتها. غالباً ما يكون تقديم الأدلة للحكومات حول نطاق وتأثيرات انعدام الجنسية بمثابة الخطوة الأولى لإقناعها باتخاذ الإجراءات اللازمة.

منع حدوثها

إن أسهل وأكثر الطرق فعالية لإنهاء حالات انعدام الجنسية هي منع حدوثها منذ البداية. تقدم المفوضية المشورة القانونية للحكومات لضمان امتثال قوانين الجنسية الخاصة بها للمعايير الدولية لمنع نشوء حالات انعدام الجنسية. كما تعمل المفوضية على تحسين عمليات التسجيل المدني، مثل تسجيل المواليد، وذلك لضمان حصول الأشخاص على الوثائق اللازمة لإثبات جنسيتهم.

تعمل المفوضية مع الحكومات لمساعدتها على إجراء التعديلات اللازمة على التشريعات والإجراءات والكفيلة بالاعتراف بالأشخاص عديمي الجنسية كمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نتواصل مع المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وشركاء الأمم المتحدة ووسائل الإعلام للدفع بهذه التعديلات حتى يعرف الأشخاص عديمو الجنسية كيفية الحصول على الجنسية. كما تساعد المفوضية الشركاء على تقديم المشورة بشكل أفضل للأشخاص عديمي الجنسية حول كيفية الحصول على الجنسية من خلال المشورة القانونية والتمثيل.

توفير الحماية

تقدم المفوضية التوجيه والمساعدة الفنية للحكومات لوضع إجراءات للاعتراف بالأشخاص عديمي الجنسية ومنحهم وضعاً قانونياً إلى جانب حقوق الإنسان الأساسية. وتقوم المفوضية بذلك من خلال تشجيع الدول على الانضمام إلى اتفاقية عام 1954 المتعلقة بوضع الأشخاص عديمي الجنسية والدعوة إلى احترام الحقوق التي يحق للأشخاص عديمي الجنسية الحصول عليها بموجب صكوك حقوق الإنسان الأخرى. وعلى مستوى القاعدة الشعبية، تعمل المفوضية مع المنظمات غير الحكومية وجماعات حقوق الإنسان وشركاء الأمم المتحدة الآخرين للتأكد من أن الأشخاص عديمي الجنسية يمكنهم الحصول على التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل وغيرها من الحقوق الأساسية.

اتفاقيات الأمم المتحدة بشأن انعدام الجنسية

هناك اتفاقيتان للأمم المتحدة بشأن انعدام الجنسية تسعيان إلى حماية الأشخاص عديمي الجنسية والقضاء على انعدام الجنسية على مستوى العالم. وتشجع المفوضية الدول على الانضمام إلى هاتين الاتفاقيتين. ومن خلال القيام بذلك، تلتزم البلدان بحماية الأشخاص عديمي الجنسية والحد من انعدام الجنسية داخل بلدانها وجعل قوانينها وسياساتها متوافقة مع أحكام الاتفاقيات.

 

 

تعرف على المزيد حول اتفاقيات الأمم المتحدة بشأن انعدام الجنسية

"عندما قيل لنا إننا لسنا كينيين، كان الأمر مؤلماً جداً. إلى أين نذهب؟ لقد ولدنا ونشأنا هنا، ولم نعرف وطناً آخر".

رشيد، شخص عديم الجنسية سابقاً

رشيد، أحد أفراد مجتمع بيمبا في كينيا، عانى طيلة حياته من الصعوبات بسبب كونه عديم الجنسية. لم يتمكن من فتح حساب مصرفي، أو الزواج بشكل قانوني، أو السفر بحرية. كما عانت العديد من العائلات في مجتمعه من أجل تسجيل أطفالها في المدارس لأنهم يفتقرون إلى شهادات الميلاد الوطنية اللازمة.

في عام 2023، اعترفت كينيا بمجتمع البيمبا كمواطنين في البلاد. بالنسبة لراشد وعائلته، كانت هذه لحظة غيرت حياته. يقول: "أنا سعيد لأن أطفالي سيحصلون الآن على بطاقات هوية وطنية - سيكونون قادرين على البحث عن الفرص التي ستمكنهم من إعالة أنفسهم مالياً ويمكنهم الوصول إلى أي جزء من البلاد تماماً مثل أي كيني آخر".

حملة #أنا_أنتمي والتحالف العالمي للقضاء على انعدام الجنسية

في عام 2014، أطلقت المفوضية حملة #أنا_أنتمي. وقد أفضى ذلك إلى تجديد التزام الدول بإنهاء حالات انعدام الجنسية، مما أدى إلى إحراز تقدم أكبر على مدى السنوات العشر الماضية مقارنة بالعقود السابقة، بما في ذلك:

  • حصول نصف مليون شخص على الجنسية بعدما تمكنت العديد من البلدان إيجاد حلول لحالات لانعدام الجنسية التي طال أمدها.
  • زيادة مطردة في عدد الدول المنضمة إلى اتفاقيتي انعدام الجنسية لعامي 1954 و1961.
  • تحسين القوانين الوطنية من أجل معالجة حالات انعدام الجنسية في جميع المناطق.

مع ذلك، وعلى الرغم من الجهود الجارية، لا تزال قضية انعدام الجنسية من القضايا الملحة. فأقل من نصف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هي أطراف في اتفاقيتي انعدام الجنسية، ولم تدمج جميعها هذه الاتفاقيات بالكامل في قوانينها المحلية. ونتيجة لذلك، لا يزال هناك أطفال يولدون بدون جنسية، والعالم متأخر بشكل كبير من حيث تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في توفير الهوية القانونية للجميع بحلول عام 2030 (الهدف 16.9 من أهداف التنمية المستدامة).

في عام 2024، أطلقت المفوضية "التحالف العالمي للقضاء على انعدام الجنسية" مرتكزة على ما حققته حملة #أنا_أنتمي. وسوف يجمع التحالف بين الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات التي يقودها عديمو الجنسية والمجتمع المدني والزعماء الدينيين والأوساط الأكاديمية والشركاء الآخرين الملتزمين بإنهاء مشكلة انعدام الجنسية. ويهدف التحالف إلى تسريع الحلول من خلال نهج متعدد الأطراف يركز على تجربة الأشخاص عديمي الجنسية.

أنا أنتمي

ناشطة في مجال حقوق الإنسان تدافع عن عديمي الجنسية في تايلاند

وثائق ذات صلة: